كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وروي عن الشافعي أنه قال للربيع: لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك (1) .
وقال أيضا: الربيع راوية كتبي (2) .
وقال أبو عمر بن عبد البر: ذكر محمد بن إسماعيل الترمذي أسماء من أخذ عن الربيع كتب الشافعي ورحل إليه فيها من الآفاق فسمى نحو مئتي رجل (3) .
قال أبو عمر: وكان الربيع لا يؤذن في منارة جامع مصر أحد قبله وكانت الرحلة إليه في كتب الشافعي وكانت فيه سلامة وغفلة ولم يكن قائما بالفقه.
قلت: قد كان من كبار العلماء ولكن ما يبلغ رتبة المزني كما أن المزني لا يبلغ رتبة الربيع في الحديث (4) وقد روى أبو عيسى في (جامعه) عن الربيع بالإجازة وقد سمعنا من طريقه المسند للشافعي انتقاه أبو العباس الأصم من كتاب (الأم) لينشط لروايته للرحالة وإلا فالشافعي-رحمه الله- لم يؤلف مسندا.
وقيل: إن هذا الشعر للربيع:
صبرا جميلا ما أسرع الفرجا ... من صدق الله في الأمور نجا
من خشي الله لم ينله أذى ... ومن رجا الله كان حيث رجا (5)
__________
(1) " طبقات الشافعية " 2 / 134.
(2) " طبقات الشافعية " 2 / 134.
(3) الخبر في " طبقات الشافعية " 2 / 134 بلفظ: وكانت الرحلة في كتب الشافعي إليه من الآفاق نحو مئتي رجل.
(4) في " طبقات الشافعية " 2 / 132: لقد تعارض هو وأبو إبراهيم المزني في رواية فقدم الأصحاب بروايته مع علو قدر أبي إبراهيم علما ودينا وجلالة وموافقة ما رواه للقواعد.
(5) البيتان في " طبقات الشافعية " 2 / 134.